الايقونات في الكنيسة

 

الأيقونة في معناھا ھي كلمة يونانية تعني في الأصل صورة، ثم صارت اصطلاحاً يطلق في العصر القبطي على اللوحات الخشبية التي تحتوي صوراً بالألوان تمثل قديسين أو أحداث أو موضوعات دينية.  

والأيقونة ھي رسالة تقوم بدور تعليمي له فاعليته التقوية فمن خلال لغة الألوان البسيطة توضح تعاليم وتنطلق بمشاعر المؤمنين إلى الحياة العتيدة.  

كما أن الأيقونة القبطية فلسفة كنسية روحانية تساعد على ترسيخ الإيمان والمعرفة في الشعب.  

يضاف إلى ذلك، أن الأيقونة تعتبر عظة وكتاب مرسوم مسجل بلغة بسيطة جامعة يقرأھا الكل دون تمييز بين لسان ولسان.  يترجمھا الأمي بلغة البساطة، كمن يقرأ كتاب أو يسمع عظة ويتلمس فيھا المتعلم ما تعجز المؤلفات من الإفصاح عنه.  

ويستطيع الأميون العاجزين عن قراءة الكتب أن يذكروا الأعمال المملوءة شجاعة التي قام بھا القديسون وخافوا الله بإخلاص، وھكذا تلتھب فيھم الغيرة على القيام بأعمال بطولية مجيدة تستحق المديح على الدوام. مستبدلين الأرض بالسماء، و مفضلين غير المنظورات على الأمور المرئية.  

والأيقونة قديس ماثل بحياة عبقھا الجھاد والغلبة وأكاليل البر والقداسة، فھي رسم يصور عمل قديسه.  

وعندما نتأمل الأيقونة لا نقف عند حدود جمال الفن أو عدمه، ولكنھا ترفع الفكر إلى ما وراء الألوان والمادة – إلى شخص صاحبھا –  وتمزج مشاعرنا بمشاعره.  

حينئذ نقرأ فيھا قصة حياة صاحبھا كلھا في نظرة واحدة، وتملأنا بعواطف جديدة من حياته المنيرة. فھي تنطق بجھاده الذي قدمه وتشھد للأكاليل التي نالھا وتھتف بالمجد العتيد أن يتمجد به.  

ويرجع تاريخ الأيقونة كما يذكر مؤتمن الدولة بن العسال أن أبجر Abgar ملك أديسا ( الرھا حاليا) قد عانى من أمراض كثيرة، وإذ علم بالآيات الباھرة التي يصنعھا السيد المسيح له المجد، أرسل له رسالة يتوسل فيھا أن يحضر إلى مملكته ليمنحه الشفاء، وود لو قبل العيش سوياً في مملكته المتواضعة الھادئة بعيدا عن الشعوب التي تنغصه. وكان أحد المبعوثين، ويسمى حنانيا، رساما فأراد أن يصور السيد المسيح له المجد فلم يستطيع بسبب مھابة محياه، ولكن الرب له المجد وضع منديل على وجھه فارتسمت عليه صورته المقدسة وأرسله إلى ملك أديسا (الرھا) مع رسله فلما وصل المنديل، قبله وعظمه ومسح به بدنه ووجھه وعوفي للوقت، وجرت منه عجائب وشفاءات. وھذه القصة ترجمت إلى أغلب لغات العالم وذكرھا أوسابيوس المؤرخ الكنسي.  

كما يُروي عن معلمنا الرسام القديس لوقا الإنجيلي أنه كان مصوراً بارعاً. ويقال أنه قام بتصوير السيدة العذراء وھى في وضعھا التقليدي وھى تحمل السيد المسيح الطفل. وتوجد صورتان بدير السريان والمحرق يقال أنھما مأخوذة عن النسخة التي للقديس لوقا البشير.  

كذلك ذكر الأب فانسليب Vansleb المؤرخ أنه شاھد أثناء زيارته لكاتدرائية الإسكندرية أيقونة تمثل رئيس الملائكة الجليل ميخائيل قديمة العھد وقيل أنھا من عمل الرسول لوقا الإنجيلي.  

كما عرف عن البابا كيرلس الأول – وھو الرابع والعشرين من سلسلة البطاركة، وكان تكريسه في عام 420 م – أنه عمم وضع الصور في الكنائس وذلك لما لھا من تأثير على الشعب خاصة الأميين منھم.  

ولقد نشأت فكرة التصوير على اللوحات الخشبية في مصر في العصر اليوناني الروماني عندما رسم الفنانون وجوه الموتى بالألوان على لوحات من الخشب توضع على التوابيت ( مدرسة الفيوم )، واستمر رسم الوجوه بھذا الشكل في باكورة العصر القبطي استمرارا بمدرسة الفيوم، كما أن الأقباط في ذلك العصر المبكر رسموا أيضا صورا لطيور وأسماك وحيوانات على لوحات مشابھة يرجع تاريخھا إلى القرن الرابع الميلادي. ويغلب على الظن أن طريقة تصوير الأيقونات على لوحات خشبية مستمدة من تلك الفكرة.  

إلا أن الأيقونات التي نجدھا في الكنائس والأديرة معلقة على الجدران أو حوامل الأيقونات الخشبية لا ترسم على اللوحات الخشبية مباشرة إلا بعد أن تكسى بالتيل أو الخيش ثم تغطى بطبقة من بطانة بيضاء مصقولة من الجص يرسم فوقھا بالألوان وتحفظ الألوان بتغطيتھا بورنيش شفاف.  

ولقد استخدمت الكنيسة القبطية ھذه الأيقونات كوسيلة، الغرض من وضعھا تذكير المؤمنين بأصحابھا. فمثلا تضع الكنيسة على حامل الأيقونات أيقونة الصليب، وھى تذكر المؤمنين بالفداء والثمن الغالي الذي دفع من أجل التصالح مع الله وتلفت نظر المؤمن إلى كيفية الصلب، وكيف أن السيد المسيح البار صلب مع الأشرار، وأن أحد اللصين لما آمن بالمصلوب وأعترف بربوبيته استحق الجلوس عن يمينه بقوله : “اليوم تكون معي في الفردوس”. أما الذي أنكره فقد وضع على شماله دلالة خذلانه. وكذلك يكون حال الناس عند مجيء الرب الثاني: فالمؤمنون بالرب والذين عاشوا في الإيمان “إيمان ابن الله الذي أحبنا وأسلم نفسه لأجلنا” سوف يقيمھم السيد المسيح له المجد عن يمينه في اليوم الأخير وأما الأشرار الذين ينكرونه فسوف يطرحھم عن يساره، كما أن صورتي العذراء ويوحنا الإنجيلي بجانب صورة السيد المسيح له المجد مصلوباً من ھنا ومن ھناك إشارة إلى وقوفھما عند صلب المسيح قبل موته. 

وتقصد الكنيسة من وضع صورة المسيح مصلوباً لفت نظر المصلين وتذكيرھم بھيئة صلبه ليكون تأثير ذلك شديدا حتى يمنح كل قوة من تحويل نظرھم إلى غير المسيح وقت الصالة بل يعتبرون أنفسھم كأنھم وقوف أمام صليب السيد المسيح ويشاھدونه يتألم ويموت عن خطاياھم ذلك طبقا لما قاله :”وأنا إن ارتفعت عن الأرض أجذب إلى الجميع.” 

كذلك تضع الكنيسة على حامل الأيقونات صورة للعشاء الرباني تذكر المؤمنين بسر الافخارستيا وضرورته من أجل أن يصير الكل واحداً وشريكا في الثبات في السيد المسيح “من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت في وأنا فيه.” 

كذلك وضعت الكنيسة مجموعة من الأيقونات للآباء التلاميذ الأطھار يعلنون من خلالھا تمسكھم بالبشارة، ومفكرين المؤمنين بإرساليتھم المعطاة لھم من السيد المسيح “وقال لھم اذھبوا إلى العالم اجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلھا”. 

نعم، إن حامل الأيقونات في الكنيسة يذكرنا في علوه بالسماء التي يقف فيھا الملائكة والقديسين األطھار ويؤكد قول الكتاب “ناظرين إلى نھاية سيرتھم متمثلين بإيمانھم”.

ورغم كل ھذه المعاني العميقة إلا أن طائفة البروتستانت قد أنكرت على الكنيسة عملھا ھذا ووجھت اعتراضا على عدم ضرورة وجود حامل الأيقونات متعللة في ذلك بأن حجاب الھيكل وقت الصلب قد انشق فلا داعي لوجود ما يحجبنا عن الله. ولا شك أنه لا يوجد سبب وجيه لھذا الاعتراض حيث أن حامل الأيقونات الذي يعلوه صليب رب المجد يرفع المؤمنين بفكرھم إلى السماء ولا يحجبھا عنھم. إذ أن حامل الأيقونات ليس فاصل بين الله والناس إذ أن الحجاب الحقيقي الذي كان فاصل بين الله والناس ھو الخطية التي سمرھا يسوع له المجد في جسده على الصليب كما قال إشعياء النبي ” آثامهم صارت فاصلة بينكم وبين إلھكم وخطاياكم سترت وجھه عنكم حتى ال يسمع”. ومن ھنا نستطيع أن نؤكد بطلان الزعم البروتستانتي على إنكار عمل الكنيسة بوضع حامل الأيقونات بھا.  

كذلك فإن الكنيسة حينما تضع الأيقونات بھا لا تعلم أولادھا أن يعبدوھا تطبيق للآية “لا تصنع لك تمثالاً منحوتاً أو صورة لتعبدھا”ولكنھا حينما تضع الأيقونات تعلمنا أن نصلي لله متذكرين صاحب الأيقونة وجھاده وأعماله، مقتفين أثره. 

وھذا يوضح لنا أن الحملة التي تعرضت لھا الأيقونات في الفترة من 726 – 841 م والتي ظھرت فيھا جماعة أطلق عليھم تعبير “مقاومي الأيقونات” والتي قامت بمحاربة استخدام الأيقونات المقدسة كانت عن عدم فھم عميق لعمل الأيقونة الإيماني والروحي في الكنيسة، حتى أن ھذه الحملة أفسدت سالم الكنيسة نظرا لأن ھذه الجماعة كان لھا قوتھا المدنية.  

وفي ھذه الفترة حرقت الأيقونات وأتلف معظمھا حتى جاء عام 842 م فانتھت قصة مقاومي الأيقونات تماما وتقرر صحة توقير الأيقونة وليس عبادتھا وحرم مقاومي الأيقونات وكان ذلك في 19 فبراير سنة 842 م حيث دخلت الأيقونات على الكنائس في احتفال عظيم بل وحسب ھذا اليوم عيدا للارثوذكس عند اليونان.  

وفي ھذا يقول الأب يوحنا الدمشقي بضرورة التمييز بين العبادة الخاصة بالله وحده، وبين التكريم الذي يعنى الخضوع حتى االرض وتقبيلھا. وھو يحمل معنى التوقير الذي يمكن تقديمه لغير الله فنحن نسجد لله ونتعبد له ونوفر قديسيه ونكرمھم إكراما للروح القدس الذي يملئھم.  

ويعتبر فن رسم الأيقونة أحد فروع الفن القبطي الذي يعتبر في شتى مجالاته وريث حضارة مصر الفرعونية وما تالھا من تداخل وتزاوج للحضارات التي تعايشت مع الحضارة المصرية ولقد لعب الفن القبطي دورا تعبيريا غاية في الأھمية مستغلاً القيم الوراثية في الفن المصري من خلال:  

1- التعامل مع البعدين أي الطول والعرض وليس البعد الثالث وھو العمق أو المنظور. إذ أن البعد بين الطول والعرض بعدان ثابتان لا يتغيران أما البعد الثالث فھو البعد المتغير نحو نقاط التلاشي في المنظور ولما كان المفھوم للعقيدة ھو من الثوابت فقط احتفظ الفنان المصري حتى العصر القبطي بھذا المضمون.  

2- استغلال الكتلة مع الفراغ في حساب لھذه الكتلة وشغلھا للفراغ بإحساس جمال يؤكد رسوخ النظام الكوني في مجال التشكيل.  

3- استغلال المجموعة اللونية وكلھا من محاجر ومناجم مصر وھى عبارة عن أكاسيد طبيعية كما أن الألوان التي تستعمل في الأيقونات كانت في أغلب الأحوال من النوع المسمى ألوان التمبرا وتكون ھذه الألوان مخلوطة بالغراء أو الصمغ أو زلال البيض أو الجيلاتين ومن الشائع أن الفنان يلجأ إلى تذھيب خلفية الرسم المصور وكذلك بعض أجزاء منه كھالات القديسين بصفائح ذھبية دقيقة ومن أھم الأكاسيد الطبيعية التي تستخدم في الأيقونة القبطية :  

– الأصفر الأوھرا  

– الطينة النية  

– الطينة المحروقة  

– أسود ( العظام ) 

– الأزرق النيلي  

– أكسيد الحديد الأحمر  

– الأبيض الجيري .  

وھذه الألوان توضع في الأيقونة القبطية لتدل على مفاھيم ورموز. فاللون الأصفر الاوھرا يرمز في الأيقونة للقداسة التي تنبعث من النور اإللھي.. كما أن اللون الاحمر أكسيد الحديد بدرجاته يرمز إلى المجد والفداء، وفي المفھوم العقيدي لا يوجد مجد بدون فداء فالمجد دائما يحتاج إلى الفداء، كذلك فھو رمز الفداء على الصليب .. واللون الأبيض يرمز إلى الطھارة القلبية ” اغسلني فأبيض أكثر من الثلج “.. واللون الأزرق يرمز إلى الأبدية التي لا نھاية لھا .. كما أن اللون الأسود يرمز إلى الوجود ويستخدم دائما في تأكيد الأشكال وإبراز التصميم.  

  يضاف إلى ذلك أن فن رسم الأيقونة يحتاج إلى لغة معينة بعيدة عن المحاكاة الطبيعية للحياة وھذا ھو السبب الذي من أجله يقال أن الأيقونة ليست برسم فقط وإنما ھي تعبير روحاني لما تحمله وتظھره.  

لذلك فإن رسم الأيقونة بالنسبة للرسام الماھر تحتاج إلي اتضاع وتكريس في مراحلھا الأولى بينما في المراحل التالية فيضاف على ذلك ممارسة للصيام والتداريب الروحية وھذا ضروري جدا.  

ولكي يزداد الجو المحيط بالفنان خشوعا يفضل أن يستمع لتسجيلات من خدمة القداس أو المدائح والتسبحة ويفضل أن يبدأ عمله بقراءات من الأسفار المقدسة ألن ھذا يساعد على خلق جو ھادئ روحاني ضروري التركيز ورفع النفس البشرية نحو خالقھا حتى تستشف ما في الأيقونة من معان روحية بمعونة إلھية.  

وقد ازدھر وانتشر فن تصوير الأيقونات في مصر في القرنين السابع عشر والثامن عشر، وعكف على رسمھا فنانون بعضھم من المصريين وبعضھم من اليونانيين والأرمن الذين كانوا يعيشون في مصر ونتذكر منھم الفنان يوحنا الناسخ الذي تنتسب إليه الكثير من الأيقونات القبطية بكنائس مصر القديمة والأديرة القبطية ونجد أن ھذه اللوحات قد دون عليھا اسم المصور والسنة التي رسمت فيھا.  

واستمر ھذا الازدھار حتى السنوات الاخيرة والتي أخذ فن الأيقونة يزداد ازدھارا على يد الفنان القبطي الدكتور إيزاك فانوس الذي يرأس قسم خاص للفن القبطي بمعھد الدراسات القبطية بالأنبا رويس بالقاھرة ويعطيه رعاية خاصة قداسة البابا المعظم البابا شنودة الثالث البطريرك ال117 حيث يتم تدريس الفن القبطي وقد أنتشر من ھذا القسم مجموعة متميزة من أبناء الكنيسة زينت أعمالھم الكنائس القبطية في مصر وبلاد المھجر أيضا.  

يبقى أن نؤكد أن القبطي يرى في الأيقونة عونا طوال رحلته على الأرض تسنده في ظل الظروف وتعينه على الشركة مع الله فما دمنا في الجسد فالحواس في حاجة ملحة إلى أشياء مادية ملموسة نتطلع إليھا وتنقلنا إلى داخل القلب وھذا ھو سر احتفاظنا بھذه الأيقونات أمام عيوننا وفي بيوتنا وكنائسنا.  

فالأيقونات في البيوت والكنائس ليست قطعا فنية للعرض أو الزينة وإنما ھي معين لنا في تحقيق حياة الصالة خلال المنظورات.  

وأخيرا فإن دراسة موضوع الأيقونات في الكنيسة يوفر لنا الفرصة المباركة فرصة للتأمل في نواحي عديدة من حياتنا فنستطيع أن نؤكد أن الله الذي حول الأرض الخربة إلى أيقونة جميلة تحدث بمجد الله و قدرته السرمدية قد جعل من الطبيعة أيقونة جميلة والقديسين الممتلئين بالنور السماوي المشتعلون بنار الحب اإللھي ھم أيقونة حب حقيقي لله لذلك فإن من واجبنا أن نحافظ على ھذه الطبيعة الأيقونة الجميلة التي خلقھا الله ، كما يجب علينا أن نتذكر أن الله قد أعطانا لمعرفته الكتاب المقدس حتى نستطيع أن نؤكد أن الكتاب المقدس ھو فعال أيقونة رائعة لمعرفة الله. لذلك يتعين علينا أن نبحر في ھذه الأيقونة من خالل القراءة والدرس حتى نستطيع الوصول إلى معرفة وعشرة مع الله.  

يضاف إلى ذلك أننا نحن كجماعة المؤمنين الذين اختارھم الله وسبق فعينھم الممتلئين بالنور السماوي المشتعلون بنار حبه الالھي نعتبر أيقونة حب لله واجبنا أن نظھر في صورة يتمجد من خلالنا الله … فيرون أعمالكم الصالحة فيمجدوا أباكم الذي في السموات. لذلك يجب علينا أن نحافظ على تواجدنا في إطار أيقونة الحب الالھي كأعضاء في ھذا الجسد المقدس الذي اختاره السيد المسيح ليكون رئيسا له .. لا نفرط في محبته ولا نبتعد عن الإطار الذي وضعني الله فيه بل نعمل جاھدين من أجل أن نستمر في ھذا الإطار مرددين مع الرسول بولس: “من سيفصلنا عن محبة المسيح. ّ أشدة أم ضيق أم اضطھاد أم جوع أم عري أم خطر أم سيف .” 

من ھنا نستطيع أن نؤكد أن الله ھو الجمال المطلق وبروح حب الجمال أصبح كل شئ جميل مستمد من الله.  

وبالتالي في الأيقونة الجميلة في الكنيسة تستمد جمالھا من روح الله القادر أن يجعلنا أھلا لان نكون أعضاء مباركين في جسده الطاھر له كل المجد والكرامة من الآن وإلى الأبد آمين.  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى